المفتي يتنازل عن قضية السب ضد ابو اسحاق الحوينى

الدكتور علي جمعة - ابو إسحاق الحويني
تنازل الدكتور عليجمعة مفتي الديار المصرية عن الدعوي القضائية التى كان قدر رفعها ضد الشيخ أبو إسحاق الحويني والتي إتهمه فيها بالسب والشتم وأذيتة بكلام غير اخلاقي.
حيث أشار الدكتور علي جمعة أنة قرر أن يلغى كل جدل وخصومة مع أى حد متحليلاً بذلك بخلق الني صلي الله علية وسلم,فى العفو والصبر والتجاوز والصفح عمن أخطأ, هذا الصفح الذى تحدثنا عنة كثيراً, فقررت أن أبدأ بة بنفسي ملتزماً فى العلاقة مع الخلق.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى ان هناك احد الاشخاص قد أرسل لة رسالة يخبرة فيها أنك تتحدث عن العفو والصفح فأين إذاً العفو والصفح عن شخص قد شتمك وسبك ؟
ومن هنا قررت الرجوع الى كلام النبي صلى الله علية وسلم والتحلى بخلقة الكريم فى العفو والصفح عن الخلق.
 الجدير بالذكر أن المحكمة قد قررت فى شهر أكتوبر الماضى تأجيل دعوى مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة التي يتهم فيها الشيخ الحويني   بسبه وقذفه إلى أجل غير مسمى بعد أن أغلق المحامون أبواب المحكمة ومنعوا القضاء من الحضور كما تسبب هذا الخلاف فى مشادات كلامية ومناظرات بين أنصار مفتى الجمهورية والشيخ الحويني.
تلك القضية التي أثارت الجدل الواسع فى محافظة كفر الشيخ إبان المحاكمة التى كان من المقرر لها أن تكون شهر أكتوبر الماضى حيث تجمهر عدد من السلفيين أمام مقر المحكمة فى محافظة كفر الشيخ مما دفعهم الى قطع الطريق المار من أمام المحكمة حتى العصر,مما ادي الى تأجيل المحاكمة لاجل غير مسمي.
الجدير بالذكر أيضاً أنة حتي الان لم يصدر عن فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أى تعليق بخصوص تنازل الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية عن الدعوي القضائية التى قد رفعها ضدة المفتي, في حين من المنتظر أن يكون هناك تعليقاً او تصريحاً من الشيخ الحويني الليلة او فى أحد البرامج الدينية التي يقدمها.

هناك تعليقان (2):

  1. بسم الله ابتداء أنا من محبي الشيخين وأتقرب بحبهما إلى الله ثم أقول وبالله التوفيق قد يكون الشيخ أبو إسحاق محقا في بعض انتقاداته ولكن أليس من نهج السلف) أن يكون الناقد عفيف اللسان، يكسي ألفاظه بأحسن الأدب، ويختار أدلها على المقصود؛ بألطف عبارة، ويربأ بنفسه عن الفظاظة والغلظة ووضيع الكلام، فما كان رسول الله فاحشاً ولا متفحشاً ولا بالبذئ
    قال السخاوي: "وإذا أمكنه الجرح بالإشارة المفهمة، أو بأدنى تصريح، لا تجوز له الزيادة على ذلك، فالأمر المرخص فيها للحاجة لا يُرتقى فيها إلى زائد على ما يُحصل الغرض، وقد روينا عن المزني قال: سمعني الشافعي يوماً وأنا أقول: فلان كذاب، فقال لي: يا إبراهيم! اكس ألفاظك، أحسنها، لا تقل كذاب! ولكن قُلْ: حديثه ليس بشيء.
    ونحوه: أن البخاري لمزيد ورعه قلّ أن يقول كذاب أو وضاع، أكثر ما يقول: سكتوا عنه، فيه نظر، تركوه، ونحو هذا، نعم ربما يقول: كذّبه فلان، أوعلى هذا المنهج القويم سار أئمة الحديث، فها هو ذا يحيى بن معين، إمام الجرح والتعديل، يقول: "ما رأيت على رجل خطأً إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلاً في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أُبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قَبِل وإلا تركته"و رماه فلان بالكذب"
    على الناقد أن يقتصر على المقصود من النقد ولا يتوسع أو يتجاوز ذلك إلى غيره مما ليس له علاقة بالهدف، كالهمز أو اللمز أو الشتم، ولهذا أنكر بعض المحدثين على من قال عن عبد الملك بن مروان: أنه أبخر الفم، لأن هذا ليس مؤثـِّراً في الرأي أو الرواية، فلا مصلحة من ذكره
    لقد تأملت أكثر الخلاف والتنازع الذي يسري في بعض صفوفنا الدعوية والتربوية سريان النار في الهشيم؛ فرأيت أكثره لا يخلو ـ والعياذ بالله تعالى ـ من الهوى الذي لا يزال يصَّاعد ويصّاعد حتى يوغر صدور الدعاة، يدفعها دفعاً للتدابر وإساءة الظن!
    وقال السبكي: "فكثيراً ما رأيت من يسمع لفظة فيفهمها على غير وجهها، فيُغير على الكتاب والمؤلف ومن عاشره، واستن بسنته، مع أن المؤلف لم يرد ذلك الوجه الذي وصل إليه هذا الرجل..!
    إن مثل هذه القواعد وغيرها كثير لدى القوم لتحفظ لعلمائنا ودعاتنا أقدارهم؛ فليس كل زلّة عارضة توجب إسقاطهم، ولو عملنا بها لقطعنا السبيل على كثير من المتسرعين الذين يفرحون بمثل هذه السقطات، ويشيعونها، وقد قالها مدوية الحسن بن سفيان ـ وهو من أئمة المحدثين ـ لأحد تلاميذه بعد أن أثقل عليه: "اتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة!"
    إنَّ ثمة حقيقة ماثلة للعيان وهي أن أعراض العلماء والدعاة، ومواقف الهيئات والمؤسسات الإسلامية، أصبحت كلأً مباحاً يعبث به كل عابث، وكثير من الخلاف الحاصل بين فصائل الصحوة الإسلامية، ناتج عن تصدر بعض الجهلة لمثل هذه المرتقيات الكؤودة، وسعيهم بالقيل والقال بين أهل الفضل والدعوة.
    فوكم من جاهل بدلالات الألفاظ، واصطلاحات العلوم، وقواعد الدعوة، في عصرنا الحاضر؛ يُغير على غيره من العلماء والدعاة بالجرح والثلب، ويتجاسر على النقد والحكم والتجريح والتعديل!
    ولو أنه فتش وتأمل لعلم أنه أخطأ الفهم، وأساء العمل؛ ولهذا قال ابن القيم: "ما أكثر ما ينقل الناس المذاهب الباطلة عن العلماء بالأفهام القاصرة!"
    إن كل عاقل لبيب ليربأ بنفسه عن هذا المعترك الكؤود وإن كان فاعلا لا محالة فليكن ذلك في قاعات البحث وجلسات العلم لا على الفضاء الفسيح الذي بشهده كل الناس بحجة حراسة الدين وإلا فسيكون جهادنا في غير عدو . وأخيرا نسأل الله للشيخين دوام العفو العافية في الدين والدنيا.

    ردحذف
  2. الصلح خير

    ردحذف

احصل يومياً على اخر الاخبار المصرية الاكثر أهمية فقط
ادخل اميلك هنا ليصلك جديد الاخبار بشكل يومى :

ستصلك رسالة عل الإميل يجب الضغط علي الرابط الموجود بها

للتفعيل
وليصلك أحدث الاخبار الساخنة لهذا اليوم